الظواهر اللغوية في كتابي "الحيوان" و"البيان والتبيين" للجاحظ

ملخص الرسالة

الظواهر اللغوية في كتابي "الحيوان" و"البيان والتبيين" للجاحظ

دراسة وصفية أداتها التحليل

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي خصَّه الله تبارك وتعالى بالبيان والفصاحة، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فهذه دراسة في مؤلَّفات الجاحظ، تكشف عن اهتمامات الجاحظ بأمر اللغة، وقد وقع الاقتصار على كتابَي "الحيوان" و"البيان والتبيين" ليكونا مصدر هذه الدراسة؛ وذلك لاحتوائهما على المادة اللغوية المقصودة أكثر من غيرهما.

أهمية البحث:

اشتمل الكتابان على مباحثَ قيمة لم تزل بكرًا؛ كحديثه عن مخارج الأصوات وعيوب اللسان، والعيوب الناتجة عن نطق الأعاجم لأصوات العربية، وقد شغل الباحثين عن هذه الأبواب اشتغالُهم بما حواه هذان الكتابان من مسائل الأدب والنقد والتاريخ والشعر والقصص، فتكمن الأهمية في تخصيص هذه الدراسة للبحث في الجوانب اللغوية.

أهداف البحث:

1- الكشف عن الجانب اللغوي في كتابَي الحيوان والبيان والتبيين.

2- التيسير على القارئ بجمع عناصر الموضوع في مكان واحد.

أسباب الاختيار:

1- فك لغز كتاب الحيوان لمن يعتقد بأنه خاصٌّ بشأن الحيوان فقط.

2- أما كتاب البيان والتبيين، فيعتبر مثالًا للنضج والتمام لعلم الجاحظ؛ لأنه من آخر ما ألَّفه الجاحظ.

3- توضيح أن كتب الجاحظ تحوي مادة ثرة للباحثين في أي فرع من فروع اللغة.

منهج البحث:

المنهج المستخدم في هذا البحث هو المنهج التاريخي الوصفي التحليلي.

فالمنهج التاريخي يَظهر في أن البحث قد تناول تاريخ المؤلِّف حياته وآثاره، وتاريخ الدراسات السابقة له المهتمة بجانب من جوانب البحث.

أما الوصفي: فيظهر في وصف الظواهر اللغوية.

أما التحليلي: فيكمن في تحليل هذه الظواهر.

الصعوبات:

أولًا: لم تعثر الباحثة على دراسة لغوية في هذا المجال فيما بين أيديها من المصادر.

ثانيا: انتقال الجاحظ من فلسفة إلى توحيد، ومن قرآن إلى حديث، ويخلط جد ذلك بالمزح، ثم يخرج إلى القصص فيحكي عن نفسه ويروي عن الناس، ولا يقتصر على عرب أو فرس حتى ينقل عن العرب والهند، وعن اليونان وجميع مَن خلَقَ الله، وربما عاد إلى ما بدأه من جديد، وربما أنساه الاستطراد ما بدأه. فكان عليَّ أن أجمع مادة الكتاب من مواضع متناثرة لهذين الكتابين.

تبويب البحث:

يشتمل هذا البحث على ستة فصول، تندرج تحتها عدد من المباحث، وهي كما يلي:

الفصل الأول: الجاحظ ومؤلفاته

المبحث الأول: ترجمة الجاحظ.

المبحث الثاني: مؤلفاته:

أ- عرض لكتاب الحيوان.

ب- عرض لكتاب البيان والتبيين.

الفصل الثاني: اختلاف لغات القبائل والأمصار.

المبحث الأول: ذكر بعض القبائل ومدى تفاوتها في درجات الفصاحة.

المبحث الثاني: اختلاف لغات الأمصار.

الفصل الثالث: إسهاماته في الدراسة الصوتية.

المبحث الأول: حديثه عن الأصوات.

المبحث الثاني: عيوب اللسان.

الفصل الرابع: البيان وعيوبه.

المبحث الأول: حد البيان عنده.

المبحث الثاني: عيوبه.

أ- اللحن

ب- العيوب الناتجة عن نطق الأعاجم لأصوات العربية.

الفصل الخامس: اهتماماته المعجمية.

المبحث الأول: ما فسَّره من ألفاظ اللغة العربية.

المبحث الثاني: ما فسره من ألفاظ اللغة الفارسية.

الفصل السادس: اهتمامه بالعوام.

الخاتمة: وتشمل نتائج البحث.

الفصل الأول:

الجاحظ ومؤلفاته.

المبحث الأول: ترجمة الجاحظ.

المبحث الثاني: عرض لكتابَي الحيوان والبيان والتبيين.

نتائج البحث:

رغم أن ظاهر كتب الجاحظ هو الاهتمام بالأدب، إلا أن المسائل اللغوية تحتل حيزًا غير يسير في كتبه، خاصة كتابيه: الحيوان والبيان والتبيين.

• أكثر الجاحظ من الاستشهاد بالقرآن الكريم والشعر العربي.

• اهتم بكلام العامة ولحنهم، ولم ينقل هذا عن الكتب، بل استقاه من مخالطته للعوام في عصره.

• كان من الرواد المهتمين بعلم الصوتيات، وقد أفاد علماء اللغة كثيرًا من المادة المتوافرة في كتبه، ومن آرائه واستنباطاته.

• كان أول من تعرَّض لعيوب اللسان مع تعريف كل عيب منها تعريفًا مفصلًا، وضرب الأمثلة لزيادة الإيضاح.

• كان في تعريفه لعيوب النطق كثيرًا ما ينسب بعض الأقوال للأصمعي، مما يوضح أنه أيضًا كان من المهتمين بهذه الظاهرة.

• طرق في كتابه البيان والتبيين موضوعًا لم يتعرض له الباحثون قبله، وهو عيوب الخطباء، وصفات الخطيب.

• كثر الاختلاط بالأعاجم في عصره؛ مما أدى إلى الانحراف في نطق الأصوات، وهذا جعله يبين كيفية نطق الأعاجم ذاكرًا أسماءهم، وواصفًا هيئة كلامهم.

• حفلت كتبُه بكثير من الألفاظ الفارسية التي شرح بعضها وأهمل بعضها.

• إهماله لشرح بعض الألفاظ الفارسية ناتجٌ من اعتقاده بمعرفة جميع الناس بهذه اللغة؛ وذلك لانتشار الثقافة الفارسية في ذلك الحين.

• يعتبر الجاحظ أول مؤلِّف في البيان العربي، وقد أثبت في كتابه البيان والتبيين أصالة البيان عند العرب، وأنه فيهم طبع وسليقة، وقد أفرد له بابًا خاصًّا سماه باب البيان، وحصر فيه أنواع البيان بخمسة أشياء ذكرت في ثنايا البحث.

ملخص البحث:

كان للجاحظ دوره المتميز من بين المهتمين بأمر اللغة، ويتضح ذلك من خلال مؤلَّفَيْه الكبيرين: الحيوان والبيان والتبيين، حيث كان اهتمامه فيها يتركز في تقويم اللسان ووقايته من الخلل الذي يطرأ على الألفاظ نطقًا، وينتج عن لهجة أو عجمة أو انحراف في التلفظ، ويعتبر هو الرائد في هذا المجال.

تركزت الدراسة في هذه المؤلفات على ستة فصول، اندرجت تحت عنوان:

"الظواهر اللغوية في مؤلفات الجاحظ"، قسمت فصول هذه الدراسة على النحو التالي:

• الفصل الأول: بعنوان الجاحظ ومؤلفاته، ويتكون من مبحثين؛ تناول الأول: ترجمة المؤلف، أما الثاني: فقد حوى عرضًا مفصلًا لهذه المؤلفات "موضوع الدراسة".

• الفصل الثاني: وعنوانه: اختلاف لغات القبائل والأمصار، كان الحديث في المبحث الأول عن ذكر عدد من القبائل العربية ومدى تفاوتها في درجات الفصاحة. أما المبحث الثاني، فكان موضوعه اختلاف لغات الأمصار ومدى تأثرها باللغات النازلة فيها من القبائل.

• الفصل الثالث: إسهامات الجاحظ في الدراسة الصوتية. تحدَّث المبحث الأول عن صفات الأصوات ومخارج بعضها، وتنافر الحروف والكلمات. أما المبحث الثاني فتحدث عن عيوب اللسان من لثغة وتمتمة ولجلجة، إلى غيرها من العيوب.

• الفصل الرابع: وتحدث عن اهتمامات الجاحظ المعجمية. تناول المبحث الأول ما فسَّره الجاحظ من ألفاظ اللغة العربية، أما المبحث الثاني فقد تناول ما فسَّره من الألفاظ الفارسية.

• الفصل الخامس: بعنوان البيان وعيوبه، وهو يشتمل مبحثين؛ الأول: حد البيان، أما الثاني، فقد تناول عيوب البيان، التي تمثَّلت في اللحن بجانب العيوب الناتجة عن نطق الأعاجم للألفاظ العربية.

• الفصل السادس: اهتمام الجاحظ بالعوام، وذلك بحكم مخالطته لهم.

وختم البحث بتسجيل أهم النتائج التي تمخضت عنها الدراسة.

Abstract

Among those who are concerned with the language was Al- Gahiz.This was obvious be cause of his two books: Alhaiwan and Albian wa Altabyin.His interest covered the area of performance; the evaluation of tongue and the production of words. Beside its prevention from errors resulting from dialects or deviation in pronuounciation, and he is considered the pioneer in this field.

This study is composed of six chapters under the title “Linguistic Phenomenon in Al-Gahiz’s Books.” This study chapters were divided as follows: chapter one entitled Al-Gahiz and his books .Its is sub-derided into two sections: The first deals with; a biography of the author where as the second discussed a detailed stydy to these books “The subject of the study”

Chapter two deals with language varieties among Tribes and Cities.The first section handles the number of Arabic Tribes and their variations in intelligibility. Section two speaks about the differences in cities languages and the extend to which they are influenced by tribes languages.

Al-Gahiz’s contributions in phonetics studies is the title of chapter three.Section one is about sounds features and the production of some of them as well as some letters and words variations section two discusses the tongue’s defects.

Chapter four speaks about Al-Gahiz’s interests in dictionaries.Al-Gahiz’s interoperation of Arabic vocabulary is the topic of section one.Section two handles what he explained from Parisian vocabulary.

In chapter five I discussed Albayan and its defects.

It contains two sections.The first one deals with the Limit of Albayan, and the second is about its defects which are represented in accents as well as the defects resulted from the pronuounciation of foreigners to Arabic words.

Chapter six speaks about Al-Gahiz’s interest in the public people because of his living with them.

The study is concluded by providing the most important results of the research.